حوادث

كفيل 80 يتيماً يُقتل ليلاً

 المستقلة خاص ليمنات

الشيخ أحمد أمين حسن الشيخ- 40 عاماً- من سكان قرية شعب الخادم مديرية التعزية وأحد وجهاء المنطقة.. يقولون عنه إنه شخصية نادرة.. يقول الحق ولو على نفسه.. رحيماً.. خلوقاً…… لذلك عندما تقدم للاختبار- في صنعاء- ليكون أميناً شرعياً حصل على المرتبة الأولى لما يتمتع به من العلم والمعرفة، إلا أن كل تلك الصفات الحميدة لم تعق رحيله من هذا الكون- قبل أيام- مخلفاً بعده زوجته وأطفاله السبعة وثمانين يتيماً- من أسرته وجيرانه- كان يكفلهم قبل أن يموت..

الحادثة كما ألقاها علينا عبدالسلام- ابن أخ القتيل- أن هناك مجموعة من المتشعبطين أرادوا أن يسطوا ويحجزوا مساحة من أرضه الكائنة في قرية (الرثنانة) فقام الشيخ أحمد وأسرته بمنعهم، فامتثلوا له، ولكن وكما يحكي عبدالسلام تفاصيل ارتكاب الجريمة:

“أنه في يوم الأربعاء الماضي- الساعة 8 ليلاً- وأثناء عودة عمي إلى المنزل مرَّ على الأرضية للتأكد منها وليطمئن عليها وبينما هو كذلك غدر به المعتدون وأطلقوا النار عليه وتركوه ينزف وكأن شيئاً لم يكن.. سمعنا إطلاق النار ولم نكن نعلم أنه المستهدف.. تأخر الوقت ولم يعد إلى منزله وأطفاله، فقمنا بالاتصال به لكن، التلفون كان يرن إلى أن يفصل.. استمررنا إلى الساعة الثالثة فجراً نتصل به دون فائدة.. لم نكن نعلم أين هو وفي صباح اليوم الثاني- الساعة 7 صباحاً- وجدناه ميتاً ومضرجاً بدمائه بعد تلقيه عدة طلقات بالوجه.. بلغنا الجهات الرسمية.. خرجوا ووثقوا الحادث وتم نقل الجثة إلى الثلاجة ولا تزال القضية بالبحث.. المتهمون أكثر من عشرة أشخاص.. تم القبض على سبعة وسبعة آخرون مازالوا هاربين من بينهم جنديان شاركا في الجريمة وقد أخرجنا أوامر من البحث قهرية للقبض عليهم لكن بسبب تستر القائد وأركان النجدة عليهم وعدم تسليمهم ليد العدالة، ما زالوا يسرحون ويمرحون ويمرون بالنقاط دون محاسبة رغم الأوامر القهرية، ولا نعرف لماذا هذا التقاعس.. لذا وعبر صحيفتكم أقدم الشكر الجزيل للأخ الملازم/ محمد الحيدري- ضابط البحث- لما بذله من مجهود في التحقيق ومعرفة تفاصيل الحادثة.

 ونناشد قيادة المحافظة.. ممثلة بالمحافظ- لإنصافنا، ونناشد جميع المنظمات الحقوقية- الحكومية والأهلية- ايضاً لطرح القضية على الرأي العام لمعرفة الحقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى